وتعاني إيران بالفعل من مشكلة كبيرة في قطاع الشحن النفطي منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي وإعادة العقوبات النفطية على طهران.

فقد ذكرت تقارير سابقة عن شطب بنما 21 ناقلة إيرانية إضافة، وعدم السماح لها برفع علم الدولة الواقعة في أميركا الوسطى.

وهذا الأسبوع، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين في بنما أن هناك اتجاها لشطب مزيد من السفن التابعة لجهات تنتهك العقوبات الدولية المختلفة، وعلى رأسها إيران وسوريا.

وجاء ذلك بعدما أوقفت سلطات جبل طارق ناقلة نفط تحمل 2.1 مليون برميل من الخام الإيراني كانت في طريقها إلى مصفاة بنياس السورية، وهي مدرجة على قائمة العقوبات الأوروبية.

وفرضت واشنطن قيودا على قطاعات الموانئ والطاقة والشحن الإيرانية، بهدف الوصول بالصادرات الإيرانية إلى مستوى الصفر.

وتتوخى الدول أي تعامل مع شركات الشحن الإيرانية، خشية الوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية.

وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت شبكة يونانية على قائمة سوداء بعدما ساعدت إيران على شراء ناقلات في ظل قيود كانت مفروضة في السابق، بحسب وكالة رويترز.

وبينما تتجنب شركات التأمين الأوروبية الناقلات الإيرانية، يصبح الوضع أكثر تعقيدا أمام إيران التي لا تستطيع رفع علمها في التعاملات مع المشترين بسبب العقوبات في وقت يجري شطب ناقلاتها من التسجيل في بنما.

ومن شأن التعامل مع تسجيل العلم الإيراني إثارة قضايا بشأن الامتثال للأطراف المقابلة، حيث إن هناك مخاطرة بأن تلك الأطراف قد تضطر للتعامل مع أشخاص أو كيانات مدرجة على قوائم سوداء في إطار العقوبات الأميركية، وفقا لما ذكره خبراء ملاحة.