arالعالم

الدنمارك.. السجن 7 سنوات لجاسوس إيراني

أصدرت محكمة في الدنمارك، أمس، حكماً بالسجن سبع سنوات على نرويجي من أصل إيراني بعد إدانته..

أصدرت محكمة في الدنمارك، أمس، حكماً بالسجن سبع سنوات على نرويجي من أصل إيراني بعد إدانته بالتواطؤ في مؤامرة لاغتيال شخصيات أحوازية معارضة للنظام الإيراني، والتجسس لصالح جهاز مخابرات إيراني في الدنمارك.

وقالت محكمة روسكيلد الجزئية، في بيان نقلته وكالة «رويترز»، أمس، إن المتهم النرويجي من أصل إيراني «راقب لعدة أيام في شهر سبتمبر (أيلول) 2018 منزل معارض لإيران مقيم في الدنمارك والتقط صوراً للمنزل وللشوارع والطرق المحيطة به… وخلصت المحكمة إلى حدوث عملية جمع معلومات وإرسالها لشخص يعمل لصالح جهاز مخابرات إيراني ليستخدمها ذلك الجهاز في التخطيط لقتل المعارض المنفي».

وذكرت محطة «دي آر» العامة، أن المدان تلقى حكماً بالسجن سبع سنوات والطرد الدائم من البلاد. ولم يتضح بعد إن كان المتهم سيقضي أولاً فترة العقوبة كاملة أو جزءاً منها قبل طرده. وأضافت أن المتهم الذي نفى كل الاتهامات الموجهة إليه قدم على الفور طعناً على الحكم الصادر بحقه.

ولم يذكر البيان اسم الشخص المستهدف بمحاولة الاغتيال، وهو رئيس المكتب السياسي في «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» حبيب جبر.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2018، أحطبت الدنمارك مخططاً لاغتيال ثلاثة معارضين أحوازيين على أراضيها. ووجه جهاز الأمن الدنماركي تهماً إلى الاستخبارات الإيرانية بالوقوف وراء مخطط الاغتيالات. وفي العام نفسه، أحبطت دول أوروبية عدة ما يقارب 10 محاولات اغتيال ضد شخصيات سياسية معارضة، إضافة إلى إحباط تفجير مؤتمر المعارضة الإيرانية «مجاهدي خلق» في ضواحي باريس.

وكشف مدير جهاز الأمن الدنماركي فين بورك أندرسن، حينذاك، أن ضباط جهاز الاستخبارات اعتقلوا نرويجياً من أصول إيرانية، أثناء التقاطه صوراً لمقرات إقامة أعضاء في «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز»، على بعد 60 كيلو متراً إلى جنوب غربي كوبنهاغن.

وجاء اعتقال المتهم بعد عملية كبرى نفذتها الشرطة الدنماركية، وأغلقت خلالها البلاد حدودها الدولية. وفي مارس (آذار) الماضي، قال المدعي العام الدنماركي إن الرجل البالغ من العمر 40 عاماً يواجه الآن اتهاماً بجمع ونقل معلومات لجهاز مخابرات إيراني لاستخدامها في تنفيذ عملية الاغتيال في الدنمارك. وأضاف أن المشتبه به متهم أيضاً بمحاولة القتل. ولم تفصح المحكمة حتى أمس عن اسم الرجل. لكن معلومات سابقة كشفت أنه مهندس كومبيوتر تربطه علاقات مباشرة مع السفارة الإيرانية في النرويج بموجب عقد عمل.

وتنشط «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» ضد ما تعتبره «احتلالاً إيرانياً» للمنطقة العربية الواقعة جنوب وجنوب غربي إيران. والحركة تعد أحد أكبر الأحزاب العربية المعارضة التي توجه تهماً إلى المؤسسة الإيرانية الحاكمة بارتكاب جرائم ضد العرب وممارسة التمييز العنصري في إيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى