
عقد یوم أمس مؤتمر برعاية الاتحاد الأوروبي، ناقش فيه الحاضرون أوضاع شعوب في جغرافيا إيران السياسية، وذلك في ظل استمرار نظام الإيراني بتجاهل مطالب الشعوب والأقليات الدينية.
وتحدث في المؤتمر المنعقد بنظام فيديو Zoom كل من السيدة وزيرة خارجية بولندا السابقة وعضو البرلمان الأوروبي آن إليزابيت فوتيغا، وعضو البرلمان الأوروبي بيرت يان راوسن، العضو في حزب الإصلاح السياسي الهولندي.
وأكد المتحدثان أهمية تسليط الضوء على قضايا الشعوب في جغرافيا إيران السياسة، الذين يشكلون الأغلبية، وأشاروا إلى وجود تغير في موقف بعض الدول الأوروبي من قضايا الشعوب.
وشاركت المستشارة في البرلمان الأوربي منال مسيلمي، إذ تحدثت عن الانتهاكات الواسعة التي ينفذها النظام الإيراني بحث أبناء الشعوب، مشيرة إلى قمع انتفاضة السجون في الأحواز وكردستان قبل أشهر، والأسيرات الأحوازيات اللواتي يقبعن في سجن سبيدار في الأحواز العاصمة، من دون أي تهم.
وتحدث في المؤتمر ممثلون عن الشعوب غير الفارسية، وهم السيد خلف الكعبي عضو اللجنة التنفيذية لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز ، والسيد صالح كامراني الأمين العام للحزب المركزي الأذربيجاني، والسيد ناصر بليدي امين عام حزب الشعب البلوشي، وروح الله مرادي أمين عام الحزب القشقائي.
وتطرق المؤتمرون لقضايا الإنسان والبيئة، ومظالم الشعوب والأقليات الدينية المكونة لجغرافية إيران السياسية، في ظل نظام الحكم الحالي، والذي يمارس تمييزاً عنصرياً لصالح القومية الفارسية، ويضطهد بقية المكونات، ويمارس عليهم أعتى أشكال التنكيل والاعتقال والتعذيب، ويعتدي على أراضيهم بالمصادرة والاستيلاء، ويحرمهم من التنمية الاقتصادية والعمرانية والبشرية، بسبب تمويله للمليشيات الإرهابية المدعومة منه، خارج حدود جغرافيته السياسية.
وسيناقش المؤتمر خلال جلسته المعلنة وجلساته المغلقة حزمة من القضايا الهامة والمصيرية لشعوب جغرافية إيران السياسية، والمتعلقة بسبل تحقيق تمثيلهم العادل في نظام الحكم، وإزالة الحيف والظلم الواقع من قبل النظام الإيراني الحاكم.
ومن المأمول أن ينتهي المؤتمر إلى ورقة عمل أساسية تتضمن خطة طريق نحو مستقبل هذه الشعوب في المرحلة القادمة.