إيرانالشرق الاوسط

أمنيستي: إيران مصدر قنابل الغاز التي قتلت متظاهرين في العراق

كشفت منظمة العفو الدولية في تحديث لبيان صحفي كانت نشرته في أواخر أكتوبر/تشرين الأول حول القنابل الفتاكة بعد أبحاث وتحقيقات أجرتها على الأرض، وتواصلها مع عدة مصادر عراقية، أن بعض قنابل الغاز المسيل للدموع، التي استخدمتها قوات أمن في العاصمة بغداد، خاصة قوات مكافحة الشغب، والتي كان الهدف منها قتل المحتجين بدلا من تفريقهم، مصدرها إيران .

كشفت منظمة العفو الدولية في تحديث لبيان صحفي كانت نشرته في أواخر أكتوبر/تشرين الأول حول القنابل الفتاكة بعد أبحاث وتحقيقات أجرتها على الأرض، وتواصلها مع عدة مصادر عراقية، أن بعض قنابل الغاز المسيل للدموع، التي استخدمتها قوات أمن في العاصمة بغداد، خاصة قوات مكافحة الشغب، والتي كان الهدف منها قتل المحتجين بدلا من تفريقهم، مصدرها إيران وبلغاريا.

قنابل الغاز المسيل للدموع

ويسلط تقرير امنستي الضوء على التدخل الإيراني لتفكيك الحراك الشعبي في العراق بكل الوسائل بما فيها استخدام قنابل فتاكة اخترقت جماجم المحتجين.

وقالت المنظمة الدولية في تقرير مطول نشرته على موقعها الالكتروني “أظهر التحليل الجديد أنه بالإضافة إلى القنابل الصربية الصنع سلوبودا تساتساك إم 99 التي تم تحديدها سابقا، فإن جزءا كبيرا من المقذوفات الفتاكة هو في الواقع قنابل غاز مسيل للدموع إم 651   وقنابل دخان إم 713 صنعتها منظمة الصناعات الدفاعية الإيرانية”.

وتابعت “منذ نشر نتائجنا لأول مرة، في 31 أكتوبر/تشرين الأول، اطلعت منظمة العفو الدولية وتحققت من أدلة الفيديو بشأن أربع حالات وفاة إضافية سببتها القنابل اليدوية الصربية والإيرانية وتلقت عددا كبيرا من الصور الإضافية للأسلحة عبر مصادر على الأرض. ومن خلال تحليل هذا الدليل الجديد، تمكنت منظمة العفو الدولية من تحديد هذا الأمر”.

وحثت امنستي يوم أمس الخميس السلطات العراقية على التوقف فورا عن استخدام القنابل الإيرانية والبلغارية ضمان عدم استخدامها من قبل قوات مكافحة الشغب وقوات الأمن الأخرى.

وأشارت إلى استخدام نوعين من القنابل المسيلة للدموع لم يسبق استخدامها من قبل “لقتل المحتجين بدلا من تفريقهم”، مشيرة إلى أن تحقيقاتها خلصت إلى مقتل خمسة محتجين على الأقل في خمسة أيام بالنوعين من القنابل سالفة الذكر.

واستندت امنستي في تقريرها إلى مقابلات عبر الهاتف مع العديد من الشهود اضافة إلى سجلات طبية واستشارات مهنيين طبيين في بغداد وأخصائي في الطب الشرعي مستقل، حول الإصابات المروعة التي سببتها هذه القنابل منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول وتحليلات لمقاطع فيديو صورت بالقرب من ساحة التحرير بالعاصمة العراقية بغداد.

وقالت إن هذه اللقطات توثق الوفيات والإصابات بما يشمل جثة متفحمة والجروح التي انبعث منها الدخان.

وإلى جانب القنابل الإيرانية التي استخدمتها قوات الأمن العراقية، ذكرت منظمة العفو الدولية أن أحد خبرائها العسكريين حدد أنواع قنابل الغاز المسيل للدموع المستخدمة كنوعين مختلفين من بلغاريا وصربيا المصمّمة على غرار القنابل العسكرية ويبلغ وزنها 10 أضعاف ثقل عبوات الغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابات مروعة ووفاة عندما أطلقت مباشرة على المحتجين.

وقالت لين معلوف مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية “تشير جميع الأدلة إلى قيام قوات الأمن العراقية باستخدام هذه القنابل العسكرية ضد المحتجين في بغداد، مستهدفة على ما يبدو رؤوسهم أو أجسادهم من مسافة قريبة وبصورة مباشرة. وكان لهذا نتائج مدمرة، في حالات متعددة اخترقت جماجم الضحايا، مما أدى إلى جروح مروعة وموت بعد أن تنغرس القنابل داخل رؤوسهم”.

وأوضحت أنه على عكس معظم قنابل الغاز المسيل للدموع التي تستخدمها قوات الشرطة في جميع أنحاء العالم، فإن هذين النوعين من القنابل (سلوبودا تساتساك إم99  و إم651 وقنابل دخان إم713) تم تصميمها على غرار القنابل العسكرية الهجومية المصممة للقتال.

قنابل ايرانية في العراق

وقال تقرير امنستي “وجد بحث أجرته منظمة العفو الدولية أنه نظرا لوزنها وتركيبها، فإنها أكثر خطورة بكثير على المحتجين”، موضحا أن زنة “قنابل الغاز المسيل للدموع النموذجية المستخدمة من قبل الشرطة والتي يبلغ قطرها 37 ملم، ما بين 25 و50 غراما، وتتكون من عدة عبوات أصغر تنفصل وتنتشر على مساحة ما”.

وتابعت “وفي المقابل تتألف القنابل العسكرية الصربية والإيرانية المستخدمة من قبل العسكر والتي يبلغ قطرها 40 ملم، والموثق استخدامها في بغداد، من سبيكة ثقيلة واحدة وهي أثقل وزنا ما بين 5 و10 أضعاف، وتزن 220 إلى 250 غراما”.

المصدر: منظمة العفو الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى