تناولت الإذاعة الإسرائيلية في قسمها الفارسي في مقال “الاستراتيجية المحتملة” التي ربما تتخذها الدولة العبرية لمواجهة الخطر الإيراني وورد في هذا المقال الذي تم نشره على موقع الإذاعة على الأنترنت:
أعلنت واشنطن أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة الإسراع في تسليم طائرتين للتزود بالوقود إلى الجيش الإسرائيلي. وفي الوقت نفسه، أفيد أن إسرائيل تعتزم زيادة احتياطيات الوقود للطائرات المقاتلة بشكل كبير.
وقد ربط بعض الخبراء العسكريين الخبرين بالبرنامج النووي للحكومة الإيرانية، واعتبروا الانفجار الذي وقع في مصنع تجميع أجهزة الطرد المركزي من الجيل الجديد في نطنز جزءًا من هذه السلسلة.
ومع ذلك، فقد تم تقديم طلب إسرائيل لامتلاك طائرات التزود بالوقود الى الولايات المتحدة منذ عدة سنوات إلا انه لم يتم التوصل الى القرار النهائي بهذا الشأن.
أن هذه الطائرات حيوية بالنسبة للقوات الجوية للبلدان التي تخطط لقصف أهداف في بلد بعيد نسبيًا؛ وبسبب بعد الهدف، تحتاج المقاتلات الى التزود بالوقود بصورة عاجلة في طريق عودتها الى قواعدها.
ولكن طائرات اف-35 المجهزة بتقنية التخفي من الرادار تستطيع العودة بعد إنجاز مهمتها دون الحاجة الى التزود بالوقود، وخلافا لذلك فالنسبة لطائرات الجيل السابق من اف-16 التي تُشكل العمود الفقري للقوة الجوية الإسرائيلية، يُعد التزود بالوقود في المهام البعيدة أمرا حيويا.
وجاء الطلب الإسرائيلي من الولايات المتحدة للمرة الثانية بالتزامن مع مضي إيران نحو الخروج من الاتفاق النووي، وربما لا يجب علينا أن ننتظر طويلا حتى تعلن إيران رسميا على أنها ستضاعف تخصيب اليورانيوم عدة مرات وتقترب بذلك من تصنيع القنبلة النووية.
طائرات التزود بالوقود عادة ما تكون طائرات مدنية أو مخصصة للشحن وتجرى عليها بعض التغييرات اللازمة. تمتلك إسرائيل حاليا نوعيتها القديمة التي تم صنعها من طائرة بوينغ 707، ولكنها تريد الحصول على النوعية الجديدة التي تحتوي على أدوات وقابليات افضل.
يعتقد الخبراء ان تنفيذ طلب إسرائيل ربما قد يحتاج الى 4 سنوات إلا ان إسرائيل طلبت تنفيذه في مدة اقل.
هذه الطائرات المسماة بـ بغاسوس صُنعت من قبل شركة بوينغ بكلفة قدرها 2 مليار و 400 مليون دولار. ومن المقرر ان تقوم إسرائيل بدفع ثمنها من المساعدات العسكرية السنوية المقدمة لها من قبل الولايات المتحدة.
وقد قام سلاح الجو الإسرائيلي بتمارين عدة للتحليق وقصف أهداف بعيدة المدى ومن ثم العودة، ونفذ بعض من هذه المناورات فوق البحر الأبيض المتوسط و استخدم لهذا الغرض الأجواء اليونانية و عدد من دول أوروبا المركزية.
يقول الخبراء أن أقرب موعد لتسليم طائرات التزود بالوقود إلى إسرائيل من قبل الولايات المتحدة يأتي بعد سنتين.
في غضون ذلك، وافقت الولايات المتحدة على طلب إسرائيل شراء بنزين طائرات بقيمة 990 مليون غالون (حوالي 3.5 مليار لتر). وسيتم دفع الأموال أيضًا من حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 38 مليار دولار تمت المصادقة عليها في الأسابيع الأخيرة من فترة رئاسة أوباما.
