الشرق الاوسط

لا لقتل الأبرياء والحصار والتجويع، نعم للتعايش بين الشعوب

نتابع هذه الأيام بقلق أخبار الحرب المندلعة بين قطاع غزة وإسرائيل ونعبر عن شديد أسفنا تجاه سقوط آلاف المدنيين بين قتيل وجريح في هذه الحرب المدمرة.

‎يتجاوز عمر الصراع العربي- الإسرائيلي ومن ثم ‎الفلسطيني- الإسرائيلي خمسة و سبعين عاما وكان داميا وقاسيا ومأساويا منذ نشأته ولا يزال كذلك، ويشكل عدم حل القضية الفلسطينية أساس معظم مشاكل المنطقة منها الحروب المتتالية والتطرف الأيديولوجي والديني والقومي وغياب الديمقراطية. لقد اشتد الصراع خلال العقدين الماضيين أثر الحصار المفروض على قطاع غزة وتجويع أكثر من مليوني إنسان في بقعة ضيقة، فيما يتمتع المجتمع الإسرائيلي بالثروة والتكنولوجيا المتطورة، أي أن هناك تجاور حالتين: فقر فاحش وثروة فاحشة وتفاوت طبقي واجتماعي وقومي لا يمكن أن تتعايش وتستمر إلى الأبد، وقد تفجر الوضع بالفعل يوم سبعة أكتوبر ٢٠٢٣. أضف إلى ذلك انتهاك المتطرفين اليهود للمقدسات الإسلامية في القدس والمدن الأخرى وبناء المئات من المستوطنات في الضفة الغربية خلافا لقرارات مجلس الأمن الدولي. فلذا إن القضية الفلسطينية عميقة ومعقدة وأطول عمرا من الأنظمة الحاكمة في إيران، ولن تحسم حتى اللحظة على الرغم من كل المبادرات وخارطات الطريق الأميركية والعربية خلال السنوات الخمسين الماضية. نحن أبناء الشعب العربي الأحوازي، الموقعين أدناه نندد بالعنف واستهداف المدنيين من كلا الجانبين ونطالب بحق تقرير المصير للشعب العربي الفلسطيني ، ونرى أن حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية هو الحل الأمثل والأكثر واقعية في عالمنا اليوم. كما نحن كأحوازيين لدينا قضية لا تقل أهمية عن القضية الفلسطينية ونعتقد أن حل هذه القضية لا يمكن أن يتم على الطريقة الإيرانية مثل تدمير دولة إسرائيل كما يطالب بها خامنئي وجماعته بالسلطة، بل على طريقة يتفق فيها المجتمع الدولي ويضغط من خلالها على الدولة الأسرائيلية لقبوله، بعد كل ما شاهدناه ونشاهده من احداث دامية ومأساوية في هذه الايام. ومن خلال معايشتنا مع الصراع العربي- الاسرائيلي، ندرك ان اكبر عدو للسلام بين الجانبين هو اليمين الديني المتشدد والذي يحكم حاليا في اسرائيل وإيران، ونتمنى ان تؤدي الاحداث الاخيرة وفي المدى المنظور الى حل جذري للقضية الفلسطينية. فالمنطقة وخاصة الشعوب في إيران بحاجة الى حل نهائي لهذا الصراع التاريخي اي إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية، ولاشك ان حل هذا الصراع سيساعد الشعوب في إيران لحدوث تغيير في النظام الإيراني الاستبدادي – الاستعماري وعلى طرح القضية الأحوازية- وسائر الشعوب المقهورة في إيران- على المستوى الاقليمي والدولي وهذا ما لايريده النظام الإيراني. نحن نعتقد ان العقل البشري الذي قضى على الفاشية والنازية بعد سقوط نحو ستين مليون قتيل في الحرب العالمية الثانية، وحل المشكلة الفيتنامية بعد نحو ثلاثة ملايين قتيل يمكن ان يحل القضية الاسرائيلية- الفلسطينية، رغم طول عمرها، اذا كانت الاطراف الدولية جادة في ذلك.
احمد حميد ، محامي
الدكتور احمد الزهروني ، طبيب وناشط سياسي
حامد الكناني ، باحث واديب
رحيم حميد، باحث ومترجم
روزا ثابت، صحافية وناشطة حقوق إنسان
عواطف الأسدي، ناشطة حقوقية وسياسية
كاوة آل حمودي، ناشط سياسي
هادي الطرفي، صحافي
ياسر الأحوازي، ناشط سياسي
يوسف الخاقاني، ناشط سياسي
يوسف الشريفي، ناشط سياسي
يوسف عزيزي، كاتب وباحث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى