إيراناقتصادي

روحاني: نحن بحاجة إلى الدولار

قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، تعتبر الأيام والشهور الأخيرة هي الأصعب، منذ بدایة الثورة وحتى الآن، حيث إننا لم نواجه مشكلة في بيع النفط وحرکة ناقلاتنا النفطية مثلما نواجه الیوم، مؤكداً على الظروف غير الطبيعية والصعبة والمعقدة الحالية في البلاد.كما أكد على حاجة الحكومة الإيرانية إلى العملات الأجنبية، خاصة الدولار.

أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، تعتبر الأيام والشهور الأخيرة هي الأصعب، منذ بدایة الثورة وحتى الآن، حيث إننا لم نواجه مشكلة في بيع النفط وحرکة ناقلاتنا النفطية مثلما نواجه الیوم، مؤكداً على الظروف غير الطبيعية والصعبة والمعقدة الحالية في البلاد.

وقال روحاني في اجتماع لمجلس محافظة كرمان، اليوم حول تكلفة إعادة تشغيل الآبار بعد وقف استخراج النفط منها: “أولئك الذين ليسوا على دراية بالميزانية واقتصاد البلاد يقولون إنه يمكن بيع النفط في وقت لاحق ولكن هذه الموارد الطبيعیة الكبيرة هي للاستخدام ولیس هناك مصلحة في إقفالها وعدم استخدامها”.

واضاف “عندما لا يتم استخراج النفط، من الصعب إعادة تشغیل الآبار”، مشيراً إلى انه “في عام 2015، أنفقنا 800 ملیون دولار لإعادة تشغیل الآبار”.

وفي الوقت الذي تراجعت فيه مبيعات النفط بشكل حاد بعد رفع الإعفاءات الأميركية عن الدول الرئيسية التي تشتري النفط من إیران، قال روحاني: “كيف ينبغي لنا إدارة البلاد عندما نواجه مشاکل في مبيعات النفط؟”.

وفي إشارة إلى التهرب الضريبي وأن أعلى ضريبة نتوقعها للعام المقبل هي 150 تريليون تومان”، أضاف روحاني: “نحتاج إلى نحو 450 تريليون تومان سنوياً، من أین نحصل على الـ300 تريليون تومان المتبقیة؟”.

واكمل ان “الدخل الذي يمكن أن يدير البلاد هو أموال النفط”.

وفي إشارة إلى عائدات النفط الإيرانية، قال: “إذا كنا في ظروف طبيعية اليوم، لكنا نبيع في المتوسط نفطًا بنحو 60 مليار دولار، وإذا حسبنا کل دولار بـ10 آلاف تومان، فسيكون المبلغ نحو 600 تریلیون تومان”.

كما أكد روحاني على حاجة الحكومة الإيرانية إلى العملات الأجنبية، خاصة الدولار، قائلاً: “نحن بحاجة إلى العملات الأجنبية”.

وأشار إلى حاجة الحكومة إلى “توفير مجموعة من السلع والخدمات”، قائلا إن من بين الأمور التي تحتاج إلى الدولار: استيراد قطع الغيار والمواد الغذائية الأساسية، مثل الأدوية، ودفع الرواتب لموظفي الحكومة في الخارج، ونشاط البنوك الإيرانية في معاملاتها الخارجية”.

وبمقارنة الوضع الحالي مع الوضع خلال الحرب مع العراق، قال الرئيس الإيراني: “في عام 1985، تم وقف تصدير النفط الإيراني لمدة أسبوع، بسبب القصف الشديد، لكن ذلك لم يتكرر حتى نهاية الحرب”.

جاءت تصريحات روحاني، رغم أن وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، في وقت سابق، وصف الوضع الحالي بأنه “أشد من فترة الحرب مع العراق”.

وفي حزيران الماضي، أكد زنغنه أن “الأمريكان وصلوا إلى مرحلة النضج الشيطان في السنوات الخمس أو الست الماضية، حول موضوع العقوبات الذكية”، معتبرا أن “فترة العقوبات الحالية مختلفة تمامًا عن العقوبات السابقة، حيث إننا الآن نواجه أشد العقوبات المنظمة في التاريخ”.

يذكر أن الحكومة الأميركية بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، في ايار من العام الماضي، استأنفت العقوبات النفطية الملغاة، مرة أخرى، في تشرين الثاني الماضي. وفي شهر ايار من هذا العام، مع رفع الإعفاءات الممنوحة لعدد من العملاء الإيراني التقليدي، كثفت واشنطن جهودها لتخفيض صادرات النفط الإيراني إلى الصفر.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى