أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، عن قرب افتتاح مركز العمليات المشتركة المقرر إقامته بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه أنقرة وواشنطن مؤخرا بخصوص إنشاء “منطقة آمنة “شمالي سوريا.
وفي تصريحات لقناة TRT Haber التلفزيونية التركية، اليوم الاثنين، أعرب الوزير عن رغبة أنقرة “في التقدم وفقا لروح التحالف والشراكة الاستراتيجية والتحرك مع حلفائنا الأمريكيين، بعد إقامة مركز العمليات المشتركة المذكور”.
وأكد أكار أن المحادثات التي جرت مع الوفد العسكري الأمريكي في تركيا بين 5 و7 الشهر الحالي، أسفرت عن توصل الطرفين “إلى اتفاق وتفاهم على نقاط محددة” في قضايا إخراج مقاتلي وحدات الحماية الكردية من المنطقة الآمنة وسحب الأسلحة الثقيلة منهم، ومراقبة المجال الجوي فيها، والتنسيق والتبادل الاستخباراتي.
ولفت إلى أن وفدي الجانبين توصلا أيضا إلى تفاهم “بشكل كبير” حول موضوع عودة السوريين المقيمين في تركيا إلى المناطق التي سيتم “تطهيرها من الإرهاب”، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد.
وفي رده على سؤال حول وضع جدول زمني خاص بإقامة المنطقة الآمنة، قال أكار: “وضعنا بعض المواعيد بسبب حدوث تأخيرات سابقا، ونقلنا لهم أننا لن نقبل بحدوث ذلك، وضرورة القيام بما يتوجب وفق برنامج”.
وأردف قائلا: “سيتم تنفيذ الأنشطة الأخرى مع افتتاح مركز العمليات المشتركة في الأيام المقبلة، حيث أننا أبرزنا بشكل واضح وجلي أننا لن نسمح أبدا بإنشاء ممر إرهابي جنوب بلادنا، وأكدنا لنظرائنا (الأمريكيين) أننا عازمون على اتخاذ ما يلزم بهذا الصدد”.
وجدد الوزير عزم بلاده على التحرك وحدها في حال عدم إيفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها، قائلا: “طالما استمر الالتزام بهذه الأمور فإن تعاوننا سيستمر، وقلنا لهم مرارا وتكرارا أننا لا نستطيع تحمل الانتظار في حالة عدم الالتزام”، مضيفا أنه سيكون الحق لتركيا باستخدام مبادرة التحرك لوحدها دون أي تردد في حال عدم التزام الطرف الآخر بما تم التوصل إليه.
