إيرانالعالم

إيران: إدانة سائح فرنسي بالسجن أكثر من 8 سنوات.. وشقيقته: “رهينة سياسية”

وأضاف المحامي: "من المؤكد أن بنجامين بريير لم يمتثل أمام محاكمة عادلة وقضاة محايدين".

قال فيليب ولان محامي المواطن الفرنسي المسجون في إيران بنجامين بريير، اليوم الثلاثاء 25 يناير (كانون الثاني)، إن موكله أدين بالسجن 8 سنوات بتهمة “التجسس”، وبالسجن 8 أشهر بتهمة “الدعاية ضد النظام”.

وبحسب قوانين النظام الإيراني، فإنه يتم تنفيذ العقوبة الأطول فترة، في مثل هذه الحالات.

وأضاف المحامي: “من المؤكد أن بنجامين بريير لم يمتثل أمام محاكمة عادلة وقضاة محايدين”.

وحذر ولان من الحالة الصحية لموكله في سجون إيران، وقال: “للتذكير، فهو لم يستفد من أي حق في الدفاع عن نفسه، ومن أي اطلاع على عناصر الاتهام، وليست هناك أي إمكانية للتحضير لدفاعه وتقديمه أمام قضاة محكمة الثورة”.

وأضاف المحامي الفرنسي أن “أسرة بنجامين بريير تطالب السلطات الفرنسية اليوم باتخاذ خطوات فورية لإعادته إلى البلاد”.

من جهتها، قالت بلاندين بريير، شقيقة الشاب الفرنسي المسجون في إيران، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن شقيقها “رهينة سياسية”.

وتابعت: “من الواضح أنّ هذه محاكمة سياسية تستفيد منها إيران لتوجيه رسالة إلى الحكومة الفرنسية”.

وقبل المحاكمة، قال محامي المواطن الفرنسي إن بنجامين- الذي كان مضربًا عن الطعام منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول) احتجاجًا على أوضاع اعتقاله- أصبح “ضعيفًا للغاية”.

وكانت أسرة المواطن الفرنسي بنجامين بريير (36 عامًا)، قد أعلنت في ديسمبر الماضي أنه دخل في إضراب عن الطعام، احتجاجًا على سوء معاملته في السجن، وعدم السماح له بالاتصال هاتفيا بأسرته، بمناسبة رأس السنة الميلادية.

ووصل هذا السائح الفرنسي إلى إيران في إطار رحلة سياحية طويلة، وتم اعتقاله في يونيو (حزيران) العام الماضي بتهمة استخدام كاميرا طائرة على الحدود بين إيران وتركمانستان.

يشار إلى أن بريير يتم احتجازه حاليا في سجن وكيل آباد بمدينة مشهد، شمال شرقي إيران.

ونفت وزارة الخارجية الفرنسية في بيانها الاتهامات ضد بريير، ووصفتها بـ”غير القابلة للإدراك”، وأكدت على أنه لا توجد وثائق تثبت تجسسه.

واتهم نشطاء حقوق الإنسان، مرارًا وتكرارًا، النظام الإيراني باحتجاز وسجن الأجانب ومزدوجي الجنسية كوسيلة ضغط للحصول على تنازلات من الدول الغربية.

وتأتي هذه التهم ضد هذا المواطن الفرنسي في الوقت الذي تسعى فيه فرنسا، إلى جانب الولايات المتحدة والصين وروسيا وألمانيا، إلى إحياء الاتفاق النووي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى