الشرق الاوسط

التحالف الدولي يكشف شبكة تضم قادة ميليشيات التابعة لإيران لقمع الاحتجاجات في العراق

كشف تقرير جديد صادر عن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة..

كشف تقرير جديد صادر عن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش ووقّعه المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية غلين فين عن شبكة تضم قادة ميليشيات تعتمد عليهم ايران لزيادة نفوذها في العراق وقمع الاحتجاجات الشعبية، وضمان استهداف القوات الأميركية في هذا البلد.

وقال التقرير، الذي اعتمد على معلومات قدمتها القيادة المركزية الأميركية والاستخبارات العسكرية ووزارة الخارجية، إن إيران لا تزال تدرب وتدعم ميليشيات عراقية لشن حرب ضد الولايات المتحدة، والمشاركة في عمليات القمع التي تستهدف الاحتجاجات الشعبية في العراق.

التقرير أورد أسماء أبرز قادة الميليشيات العراقية التي تعمل معهم إيران في الوقت الحالي والذين كانوا يتلقون الأوامر مباشرة من فيلق القدس في ايران.

يضع التقرير، المكون من 114 صفحة، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس الذي قتل في نفس الغارة التي استهدفت قاسم سليماني، على رأس القائمة.

يصف التقرير أبو مهدي المهندس بأنه القائد الفعلي لقوات الحشد الشعبي وعمل أيضا مستشارا لقاسم سليماني وكان عنصر ارتباط بين قوة القدس التي تدعم ميليشيا الحشد الشعبي.

الشخص الثاني الذي أورده التقرير هو زعيم ائتلاف الفتح هادي العامري، الذي كان يقود ميليشيا فيلق بدر في الثمانينات.

الشخص الثالث هو أكرم الكعبي قائد ميليشيا حركة حزب الله النجباء، ووفقا للتقرير انشق الكعبي عن ميليشيا عصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي في 2012 ليشكل الميليشيا الخاصة به.

شاركت ميليشيا النجباء، بحسب التقرير، لدعم جهود إيران في تعزيز قبضة الأسد خلال الحرب الاهلية السورية، قبل أن تنضم على قوات الحشد في 2014 لكنها مع ذلك لا تزال تحتفظ بعناصر يقاتلون على جانب النظام في سوريا.

في 2015 قال الكعبي في لقاء تلفزيوني إنه سيعمل على اسقاط الحكومة العراقية في حال طلب منه علي خامنئي ذلك.

الشخص الرابع كان شبل الزيدي قائد ميليشيا كتائب الإمام علي، ويقول التقرير إنه انشق عن ميليشيا جيش المهدي بقيادة مقتدى الصدر وتم اعتقاله من قبل القوات الأميركية قبل عام 2011.

تمكن الزيدي من تشكيل الميليشيا الخاصة به في عام 2014 بدعم من المهندس وسليماني، كما شكل كيانا سياسيا في عام 2018 ليكون جزء من تحالف الفتح المدعوم من النظام الإيراني.

الرجل الخامس هو أبو جهاد الهاشمي، واسمه الحقيق محمد الهاشمي، مدير مكتب رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي.

يقول التقرير إن الهاشمي قليل الظهور في الإعلام على الرغم من شغله العديد من المناصب القيادية في المنظمات الموالية لايران ، كما أن له دور كبير في اختيار عبد المهدي لرئاسة الوزراء في العراق.

ويضيف أن الهاشمي كان حليفا بارزا لأبو مهدي المهندس، وكان يعتبر بمثابة قناة لنفوذ الميليشيات الموالية لإيران على مكتب رئيس الحكومة.

وفقا للتقرير فقد استقال الهاشمي من منصب مدير مكتب عبد المهدي في 2019 بناء على طلب من سليماني.

الشخص السادس والأخير في القائمة كان قائد ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلي التي لديها جناح سياسي يعرف باسم تحالف صادقون يمتلك 15 مقعدا في البرلمان العراقي ضمن تحالف الفتح بقيادة هادي العامري.

ووفقا للتقرير كان الخزعلي أحد مساعدي مقتدى الصدر في بداية الألفية الجديدة قبل أن ينشق عنه ويشكل ميليشيا خاصة به في 2004.

أدرجت الولايات المتحدة الخزعلي وشقيقه ليث على قائمة الإرهاب في يناير من هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران مثل عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله ومنظمة بدر تستخدم أيضا “إجراءات صارمة لقمع المتظاهرين، بما في ذلك إطلاق النار عليهم”.

يرسم التقرير صورة مفصلة عن الميليشيات المدعومة من إيران ويقول إن أعضاءها موالون لطهران أكثر من بغداد، وأقسموا على الولاء لخامنئي.

وخلص التقرير إلى أن إيران تقوم بتمويل وتدريب وتوجيه مجموعات الميليشيات الشيعية لشن حرب بالوكالة ضد الولايات المتحدة، كما أنها ترسل صواريخ وذخائر أخرى إلى الميليشيات وتعزز نفوذها داخل البنية التحتية الأمنية في العراق كوسيلة للضغط على الولايات المتحدة للانسحاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى