المقالات

صحف عربية: هل ينجح شينزو آبي في حل الأزمة بين إيران وأمريكا؟

واشنطن، تضييق الخناق على الحرس الثوري الإيراني

ناقشت صحف عربية فرص دخول إيران والولايات المتحدة في مفاوضات، خاصة بعد فرض عقوبات أمريكية جديدة على قطاع البتروكيماويات الإيراني تستهدف، كما تقول واشنطن، تضييق الخناق على الحرس الثوري الإيراني.

وتأتي هذه العقوبات، قبل أيام من زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى طهران. وتقول طوكيو أن هدف الزيارة هو تخفيف التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

وأبدى كتاب تشككهم في إمكانية أن تقدم إيران على “تغيير السلوك”، في حين أظهرت صحف نوعاً من التفاؤل، بهذه الزيارة واحتمالات نجاحها.

زيارة هي “الأولى من نوعها”

يقول محمد عاكف جمال في البيان الإماراتية: “سيناريو المفاوضات وفق سقف معين – أسمته بعض وسائل الإعلام ̕شرط تغيير السلوك̔ للدخول في مفاوضات لاحتواء التصعيد القائم – بدأ يفرض نفسه مع تراجع الحرب الكلامية والتهديد بالذهاب نحو سيناريو المواجهة العسكرية”.

ويضيف: “لا شك أن الولايات المتحدة وهي مقدمة، على الأرجح، على التفاوض مع إيران، على قناعة تامة ويشاركها في ذلك معظم دول العالم بأن القيادة الإيرانية لا يمكن أن تغير سلوكها، فسياساتها نابعة من دستور ذي طابع ثيولوجي، يضفي على الكيان الإيراني القائم سمات ̕الثورة̔ وليس سمات ̕الدولة̔”.

من جانبه، يقول فاروق يوسف في العرب اللندنية إنه “لا ضرورة للحوار مع إيران”.

ويقول “لا أحد يثق بإيران سوى أتباعها، الذين ليسوا مغفلين كما يتوهم البعض. أولئك الأتباع يفهمون لغة إيران ويدركون حيلها، وهي تسعى إلى الالتفاف على الحقيقة. ذلك ما يعجبهم فيها، وهو ما يجعلهم مشدودين إلى عصا الساحر المقيم في طهران. هم محتالون صغار، يمارسون أدوارهم في سياق عملية تخريب شاملة، يرعاها النظام الإيراني من أجل أن تتسع مزرعة الفساد، فلا يبقى هناك مجال للتفكير بوعي وطني، أو ضمير نزيه أو عدالة اجتماعية”.

وأبدى موقع لبنان 24 تفاؤلاً، بزيارة رئيس وزراء اليابان لطهران، ووصفها في عنوان رئيسي بأنها “الأولى من نوعها”، متسائلاً: “فهل ينجح شينزو آبي في حل الأزمة بين إيران وأمريكا؟”

ويقول إن احتمالات نجاح الوساطة تتمثل في “العلاقة الشخصية القوية بين آبي وروحاني”، وأيضاً بسبب “نأي اليابان بنفسها، عن القرارات الأمريكية المتعلقة بالشرق الأوسط، مثل اعتراف واشنطن بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة، ونقل سفارتها إلى القدس المحتلة”.

هل مصير طهران مثل بغداد؟

ويتساءل محمد سيد رصاص في الحياة اللندنية: “هل يكون مصير طهران مثل بغداد 2003؟”

ويقول: “إن سلاح العقوبات الاقتصادية هو السلاح الأمريكي الرئيسي لإقناع طهران بالقبول بالشروط الأمريكية. لكن ما اتضح من خلال عملية تخريب ناقلات النفط في ميناء الفجيرة الإماراتي، وضربات الطائرات المسيرة الحوثية لأنابيب النفط في السعودية هو أن طهران لا تلجأ إلى المجابهة المباشرة، بل تلجأ إلى تسخين مدروس، من خلال وكلاء معلنين في صنعاء، أو عبر “المجهول المعلوم” في عملية الفجيرة، لترسل رسالة مفادها أنها قادرة على الضرب، خارج نطاق المنطقة الممتدة بين شمال الخليج وجنوبه إلى أبعد من “مضيق هرمز”، وأنها قادرة بالتالي على إشعال عموم المنطقة”.

ويضيف: “ليست إيران اليوم قوية كما كانت أمام أوباما عند توقيع اتفاق العام 2015. ولكنها ليست ضعيفة إلى الحدود التي كان عليها العراق عام 2003″، متوقعا أن “الحرب لن تحصل على الأرجح، لا بل إن التسوية الأمريكية – الإيرانية هي المرجحة، لكنها لن تكون لصالح إيران، كما كانت تسوية أوباما – خامنئي في عام 2015”.

يقول أحمد المرشد في الأيام البحرينية: “إذا كانت إيران تلعب مع أمريكا، وتشاركها في إجراء مناورات عسكرية كل على حدة بالمنطقة، فهي تريد أن تقول لنا ولغيرنا إنها لم تتأثر بعد، بالعقوبات الاقتصادية والتهديدات الأمريكية، وإنها عصية على الخضوع لمثل هذه الإجراءات الأمريكية، والرسالة واضحة لنا كخليجيين، بأن طهران تحاول إبداء مدى قوتها، وأنها لن تتعرض لأضرار اقتصادية أو عسكرية، وإنها ليست فريسة سهلة لأي محاولة أمريكية للنيل منها”.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى