إيران

خامنئي في ذكرى اقتحام السفارة الأميركية: لا تفاوض مع واشنطن

جدد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي موقفه الرافض لأي حوار مع واشنطن، من أجل ما أسماه "قطع الطريق أمام تغلغل وتسلل أميركا إلى البلاد"، وشدد على أن "التفاوض مع أميركا لن يؤدي إلى شيء."

كعادة سنوية منذ اقتحام “الطلاب الإيرانيين” السفارة الأميركية في البلاد، واحتجاز 52 دبلوماسياً أميركياً لمدة 444 يوماً، في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1979 إبان قيام الثورة، والذي بات يُعرف في التقويم الإيراني باليوم الوطني “لمقارعة الاستكبار”، احتفلت إيران، اليوم الإثنين، بهذه المناسبة بإطلاق مسيرات في مختلف أنحائها، منها العاصمة طهران، أمام مقر السفارة الأميركية السابقة، التي تطلق عليها تسمية “وكر الجواسيس” في الأدبيات الثورية الإيرانية، والتي يسيطر عليها. “الحرس الثوري” الإيراني، وتمثل ذلك العنوان الأبرز في المواجهة المستمرة مع الولايات المتحدة الأميركية.

ومن المقرر أن يحتفل الإيرانيون بالحدث اعتباراً من السبت عبر الكشف عن رسومات جدارية جديدة على جدران السفارة السابقة، التي تحوّلت إلى متحف يؤرّخ “غطرسة.” الولايات المتحدة في أنحاء العالم، بحسب وكالة فارس للأنباء.

وفي السياق، جدد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي موقفه الرافض لأي حوار مع واشنطن، من أجل ما أسماه “قطع الطريق أمام تغلغل وتسلل أميركا إلى البلاد”، وشدد على أن “التفاوض مع أميركا لن يؤدي إلى شيء.”

ورأى أن البعض يحرف حقائق التاريخ ويعتبر أن الخلاف بين إيران و”الشيطان الأكبر” يعود إلى أزمة الرهائن، فيما يمتد الخلاف بين الجانبين إلى الانقلاب على حكومة مصدق في 19 أغسطس/آب 1953 وحتى قبل هذا التاريخ

وعلى الصعيد العسكري، أكد الحرس الثوري والجيش الإيراني في بيانين منفصلين دعمها التام لاقتحام “الوكر التجسسي الأميركي في طهران”، وجددا جهوزيتهما لمواجهة “الاستكبار العالمي” والذود عن “الثورة الإسلامية” على شتى الصعد.

وفيما عزا الجيش الإيراني سبب استتباب الأمن في بلاده إلى “غلق باب السفارة الأميركية في طهران”، شدد الحرس الثوري على أن عدم التفاوض مع “الشيطان الأكبر” يقطع الطريق على نفوذ أميركا وهيمنتها على إيران.

كما اعتبر عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الشيخ غلام رضا مصباحي، أنه “لا معنى للتفاوض مع أميركا لأنها أثبتت طيلة تاريخها بأنها ناكثة للعهود”.

أما خطيب الجمعة في طهران الشيخ كاظم صديقي، فاعتبر أن “التفاوض مع أميركا يوحي بجدوى الضغوط الأميركية لابتزاز إيران”، رافضا خيار الحوار مع واشنطن.

وفي عناوين صحف اليوم الاثنين، كانت تصريحات المرشد خامنئي أمام حشود من الطلبة هي الأبرز، حيث هاجم خامنئي الدول الغربية والمواقف الداخلية الداعية للتفاوض مع الولايات المتحدة.

صحيفة جوان” المقربة للحرس الثوري: “لن نسمح لأميركا بالعودة مرة أخرى”.”وجاء في عنوان

ومن زاوية أخرى، كان علي خامنئي قد قال، أمس، بمناسبة ذكرى احتلال السفارة الأميرکیة، في اجتماع الطلاب، إن “المفاوضات مع الولايات المتحدة ليس لها أي جدوى”، وأصبحت هذه العبارة عناوين لبعض الصحف في البلاد، بما في ذلك صحيفة “إیران” الحکومیة.

وقد حظیت كلمات آية الله علي خامنئي بترحیب الصحف الأصولية. وكتبت “كيهان”، نقلاً عن المرشد قوله: “لو كان المسؤولون قد تعاملوا بسذاجة وذهبوا إلی التفاوض، لفتح ذلك الطريق لمزيد من الضغوط الأميركية.”

وأضاف خامنئي للحكومة: “لقد كنا ننتظر الاتفاق النووي لبعض الوقت، وكنا ننتظر الرئيس الأميركي، وننتظر حالیًا الرئيس الفرنسي، في حين أن هذا الانتظار یدفع البلاد إلى الركود والتخلف”.

وقد لخصت صحیفة “خراسان” ذلك، وعنونت: “اترکوا الانتظار الذي سجل رقمًا قیاسیًا”.

أما صحیفة “وطن امروز” فقد خصصت صفحتها الأولى بالکامل لصورة كبيرة من منصة خطاب المرشد، وکتبت: “حسينية إرشاد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى