قال فريبرز تاج، عضو المجلس المركزي لمنظمة النظام النفسي الإيراني، إن نتائج دراسة أجريت في بعض المستشفيات الإيرانية أظهرت أن أكثر من 38 في المائة من الممرضين “لديهم أفكار انتحارية، أو على استعداد للانتحار”.
وفي مقابلة نشرتها وكالة “إيسنا” الإيرانية، اليوم الجمعة 10 سبتمبر (أيلول)، أشار فريبرز تاج إلى أن تفشي مرض کورونا وما يرتبط به من نتائج، أدى إلى زيادة حالات الانتحار بين الممرضين في مختلف دول العالم، مضيفا: “بشكل عام، معدل الانتحار بين الممرضين أعلى من عامة السكان”.
ووفقًا لما قاله فريبرز تاج، تظهر نتائج دراسة حول الممرضين في إيران أيضًا أن الممرضات أكثر عرضة للإصابة بـ”القلق والاكتئاب” من الممرضين الذكور، وأن الممرضين غير المتزوجين أكثر عرضة للتفكير الانتحاري.
يذكر أنه في مايو (أيار) من هذا العام، تم نشر تقارير عن سلسلة من الوفيات لطلاب الطب المتخصصين (مرحلة الإقامة) في إيران. وأفادت وكالة “ركنا” للأنباء في تقرير نقلاً عن خبير، بانتحار متسلسل للطلاب الذين في مرحلة تدريب “الطبيب المقيم”.
وفي التقارير المنشورة في هذا الصدد، تم الاستشهاد بـ”الصدمات النفسية، والتمييز المهني، وتعاطي المخدرات” كأسباب محتملة للانتحار، ولكن لم يتم تقديم إحصاءات دقيقة وواضحة كالمعتاد.
وفي الأيام الأخيرة، كانت هناك تقارير عن زيادة في هجرة الممرضين من إيران، وأعلن يوسف رحيمي، عضو المجلس الأعلى لمؤسسة التمريض، عن زيادة 6 أضعاف في طلب الممرضين للهجرة، وقال: “ربما يهاجر أكثر من 1500 ممرض في السنة”.
وحسب ما قاله مسؤولو التمريض والخبراء، فإن عدد الممرضين في إيران أقل بكثير مما هو مطلوب ورواتبهم ليست في المستوى الذي يوفر لهم لقمة العيش ويفضل الكثير منهم الهجرة إلى الخارج.
وفي هذا السياق، أفاد تقرير نشر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 من قبل عضو في لجنة الصحة البرلمانية، بأن إيران تعاني من نقص بنحو 100 ألف ممرض.
