الشرق الاوسط

تركيا تدعو الإعلام العالمي لوقف التضليل بشأن عملية نبع السلام

قال السفير التركي إن بلاده أنفقت نحو 40 مليار دولار على إغاثة وتعليم اللاجئين السوريين

انتقد السفير التركي الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف صادق أرسلان، محاولات الإعلام تشويه عملية نبع السلام، عبر إظهارها على أنها حرب تركية ضد الأكراد، مطالباً وسائل الإعلام بإنهاء الأخبار المضللة بشأن العملية.

دعا السفير التركي الدائم لدى مكتب الأمم المتَّحدة في جنيف صادق أرسلان، وسائل الإعلام العالَمية إلى إنهاء الأخبار المضللة بشأن عملية نبع السلام التركية بشمال شرقي سوريا.

جاء ذلك خلال استقباله بمقر إقامته في جنيف عدداً من ممثلي وسائل الإعلام العالَمية، بينها وكالات رويترز وأسوشيتد برس ووكالة الصحافة الفرنسية وشبكة الجزيرة والتليفزيون الرسميّ الألماني ووسائل إعلام هندية.

وقدم أرسلان، لممثلي وسائل الإعلام إحاطة عن عملية نبع السلام، موضحاً أن العملية تهدف إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي ترغب التنظيمات الإرهابية في إقامته على الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار بالمنطقة.

وسرد السفير التركي تاريخ الأحداث في سوريا، مشيراً إلى أن النِّظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، وأن كل الدول الغربية صرَّحَت بأن بشار الأسد فقدَ شرعيته.

ولفت إلى أن نحو أربعة ملايين سوري فرُّوا إلى تركيا هربا من هجمات النِّظام ومن التطهير العرقي والظلم والقمع الذي مارسته التنظيمان الإرهابيان PKK/YPG وداعش.

وأضاف أن تركيا أنفقت نحو 40 مليار دولار على إغاثة وتعليم اللاجئين السوريين.

وشدّد أرسلان على أن الحكومة التركية ليس لديها أي مشكلة مع الأكراد، وأن الشعبين التركي والكردي يعيشان لنفس الغاية منذ ألف عام من العيش المشترَك في المنطقة.

وأشار إلى أن الجزء الأكبر من الأكراد في العالَم يعيشون في تركيا.

واستطرد بأن تركيا فتحت أبوابها لمئات آلاف الأكراد الذين فروا من شمالي العراق جرَّاء الهجمات الكيميائية التي نفَّذها الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين (في 1988).

وأضاف أن تركيا أنقذت أيضاً الأكراد الفارِّين من عين العرب (كوباني) السورية بسبب إرهاب تنظيم داعش.

وانتقد أرسلان محاولات الإعلام تشويه عملية نبع السلام، عبر إظهارها على أنها حرب تركية ضدّ الأكراد.

وشدّد على أن العملية تستهدف إرهابيي تنظيمَي PKK/YPG وداعش الملطخة أيديهم بالدماء.

وأردف: “لا يمكن أبداً القبول بمزاعم كراهية تركيا للأكراد وارتكاب مجازر بحقهم، ونحن نُدين هذه التأويلات بشدة”.

والأربعاء أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية نبع السلام في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي PKK/YPG وداعش، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي، الذي تبذل التنظيمات الإرهابية جهوداً لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى