العالم

واشنطن: المخاوف الأمنية لتركيا مشروعة

في إطار تعليقها على عملية نبع السلام قالت الولايات المتحدة في مقترح قدمته لمجلس الأمن إن المخاوف التركية مشروعة، مطالبة بحلها دبلوماسياً، ورفضت الولايات المتحدة وروسيا الخميس، مقترحاً قدمته خمس دول أوروبية لإدانة عملية نبع السلام التركية.

شددت الولايات المتحدة الأمريكية في مقترح قدمته لمجلس الأمن الدولي، الخميس، على أن المخاوف الأمنية التركية “مشروعة”، مطالبة بحلها “عبر القنوات الدبلوماسية وليس التحرك العسكري”.

وقدمت الولايات المتحدة مقترحها لمجلس الأمن الذي عقد جلسة الخميس؛ لبحث عملية “نبع السلام” التركية، والتطورات شمال شرقي سوريا لإعلان بيان مشترك، لكن لم يتم التوافق على ذلك حتى الآن.

وأعرب نص المقترح عن “القلق العميق من الأبعاد الأمنية والإنسانية المحتملة” للعملية العسكرية التركية، موضحاً أن العملية “قد تلحق ضرراً بالمسافة الكبيرة التي تم قطعها حتى الآن في محاربة تنظيم داعش الإرهابي”.

كما شدد على ضرورة عودة اللاجئين السوريين لبلدهم بشكل “آمن، وطوعي، وكريم”، مطالباً كافة الأطراف بحماية المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام.

وأكد سيادة الأراضي السورية، وأن هذه السيادة لن تتحقق إلا من خلال “عملية سياسية حقيقية”.

وفي الوقت الذي أرادت فيه بعض الدول إدانة العملية التركية، لم يتطرق المقترح الأمريكي إلى أية إدانة من أي نوع.

وحتى يتمكن مجلس الأمن من إصدار بيان مشترك يتعين موافقة كامل أعضائه وعددهم 15 دولة.

وفي وقت سابق الخميس، رفضت الولايات المتحدة وروسيا، مقترحاً في مجلس الأمن الدولي لإدانة عملية “نبع السلام”، قدمته 5 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، خلال جلسة مغلقة للمجلس.

رئيسا الأركان يتواصلان هاتفياً

من جانب آخر، بحث رئيس الأركان التركي الفريق أول يشار غولر، مع نظيره الأمريكي الجديد، الجنرال مارك ميلي، الأربعاء، الوضع الأمني في سوريا والتعاون بين البلدين في المنطقة.

وقالت المتحدثة باسم رئاسة الأركان الأمريكية، ديدي هالفهيل في بيان لها الخميس، “جرى اتصال هاتفي، بين مارك ميلي ونظيره التركي يشار غولر”.

وأكد البيان مواصلة تركيا والولايات المتحدة علاقاتهما العسكرية القوية، باعتبارهما عضوين رئيسيين في حلف شمال الأطلسي “ناتو”.

والأربعاء، أطلق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية نبع السلام في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي PKK/YPG وداعش، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وتسعى العملية العسكرية إلى القضاء على الممر الإرهابي الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى