العالم

هجمات أرامكو تخنق “دبلوماسية إيران” بالأمم المتحدة

السعودية تمكنت من إدارة ملف الهجوم الإرهابي على منشأتي أرامكو بحنكة عالية

تمكنت السعودية من إدارة ملف الهجوم الإرهابي على منشأتي أرامكو بحنكة عالية، ونجحت في وضعت المجتمع الدولي أمام مسؤوليته عن الأمن والسلم الدوليين، وإجبار إيران على وقف أعمالها التخريبية في المنطقة، بعد أن ثبت وقوف نظام طهران خلف الهجمات الإرهابية.

وفي كلمته الافتتاحية أمام أعمال الدورة الـ74 للأمم المتحدة في نيويورك، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إن الهجوم على منشأتي “أرامكو” النفطيتين، منتصف سبتمبر الجاري “أمر لا يمكن القبول به”.

وجدد الأمين العام للأمم المتحدة إدانة المنظمة الدولية للاعتداء الإرهابي على منشأتي خريص وبقيق شرقي السعودية، في 14 سبتمبر الجاري.

وجاءت تصريحات غوتيريس بعد ساعات من إعلان مجلس الوزراء السعودي، أن الهجوم على منشأتي النفط التابعتين لشركة “أرامكو” تم بأسلحة إيرانية.

وفي وقت سابق، حمل قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا إيران “المسؤولية” عن الهجمات التي استهدفت معملي أرامكو، مطالبين النظام الإيراني بـ”الامتناع عن القيام بأي استفزاز جديد”.

وقالت الدول الثلاث إن من الواضح أن إيران مسؤولة عن الهجوم على منشأتي نفط في السعودية. وناشدت باريس وبرلين ولندن النظام الإيراني بـ”الامتناع عن مزيد من الاستفزاز”.

وقالت في بيان مشترك بعد اجتماع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “من الواضح لنا أن إيران تتحمل مسؤولية هذا الهجوم. لا يوجد أي تفسير معقول آخر”.

تطور “غير مسبوق”

وقال الكاتب والباحث السياسي عبد الله الجنيد إن “الموقف الدولي كان واضحا بشأن هجوم أرامكو والجهة التي تقف وراءه”، مشيرا إلى ما أعلنته فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك باتهامها بشكل مباشر إيران بالوقف وراء الاعتداء.

ووصف الجنيد في حديث لـ”سكاي نيوز عربية” البيان الثلاثي (ألمانيا، بريطانيا، فرنسا) بـ”التطور غير المسبوق”.

وقال: “إنه أمر مهم أن نرى أوروبا موحدة في توجيه اتهام مباشر لإيران وهم على أعتاب أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك ما لمسناه من الكلمة الواضحة الرئيس الأميركي ترامب في ذلك الاتجاه”.

وأضاف الجنيد: “يبدو أن هناك أكثر من توافق في عملية توظيف أدوات ضغط على إيران من خلال تواجد عموم هذه القيادات في نيويورك”.

عنوانان بارزان

وبشأن كلمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأمم المتحدة، قال سامي نادر، مدير معهد المشرق للشؤون الاستراتيجية: “لا بد من الوقوف عند الشكل، لأن كلمة ترامب كان لها عنوانان بارزان، الأول هو الحرب التجارية مع الصين، والثاني مسألة إيران”.

وأضاف نادر في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”: “صحيح أن ترامب تلافى التصعيد ضد إيران، لكن ما قاله يتسم بالكثير من الصلابة والتشدد، حين قال إن هناك مسؤولية أممية لمواجهة إيران، كما شدد على الاستمرار في العقوبات على إيران طالما أن طهران مستمرة في سياساتها وبسلوكها الذي تنتهجه في المنطقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى